بفخر واعتزاز، يسرّنا أن نعلن فوز فريقنا السابق بجائزة "عون للخدمة المجتمعية" لعام 2024 على مستوى إمارة الشارقة، تقديرًا للجهود المبذولة والمبادرات التي أحدثت أثرًا حقيقيًا في المجتمع. لقد كان هذا الإنجاز ثمرة عمل دؤوب وتخطيط منظم، وروح جماعية استثنائية جعلت من الفريق نموذجًا يحتذى به في العطاء والمسؤولية. هذا الفوز كان دافعًا قويًا لنا للاستمرار على خطاهم، ومواصلة المسيرة برؤية أوسع وأثر أعمق.
على مدار العامين الماضيين، أطلق فريق مجلس الهلال الأحمر الطلابي سلسلة من الحملات الخيرية والإنسانية التي استهدفت دعم الأسر المتعففة داخل الدولة وخارجها. تنوّعت هذه الحملات بين توزيع الطرود الغذائية، وتقديم الدعم الصحي والتعليمي، والمشاركة في مناسبات إنسانية تعزز روح التكافل الاجتماعي. بفضل هذه الجهود، تمكّنا من الوصول إلى أكثر من 400 أسرة وتقديم الدعم الملموس لهم، مساهمين بذلك في تحسين حياتهم وتخفيف معاناتهم. لقد كانت هذه المبادرات تجسيدًا حقيقيًا لقيم الرحمة والعطاء، ودافعًا لنا للاستمرار في بناء مجتمع أكثر ترابطًا وتعاونًا.
من خلال تعاوننا مع عدد من الهيئات والمنظمات البارزة في المجتمع، تمكنا من توسيع دائرة تأثيرنا وتعزيز رسالتنا الإنسانية. إن شراكتنا مع مؤسسة القلب الكبير، ودائرة الشارقة للعمل التطوعي، وهيئة الشارقة للخدمات الاجتماعية، وفندق Premier Inn، وجامعة عجمان، والجامعة الأمريكية في الشارقة، قد أسهمت بشكل كبير في نشر ثقافة التطوع والعمل الخيري. هذا التعاون لم يقتصر فقط على التفاعل والتنسيق، بل ساعدنا أيضًا في الوصول إلى فئات أوسع من المجتمع، وتحقيق نتائج ملموسة في مختلف المبادرات التي قمنا بها. من خلال هذه الشراكات، استطاع الفريق أن يعزز من أهمية العمل الجماعي وروح التعاون، مما ساعد على نشر الخير والعطاء في كل زاوية من مجتمعنا. هذه العلاقات المستدامة أكدت أن التعاون بين المؤسسات المختلفة هو المفتاح لتحقيق التغيير الإيجابي والمستدام.
من خلال مبادراتنا المتنوعة وفعالياتنا الهادفة، استطعنا ترك أثر ملموس في مجتمعنا، ليس فقط عبر الإنجازات الميدانية، بل من خلال بناء شبكة قوية من التعاونات مع شخصيات مؤثرة وجهات مرموقة كان لها دور كبير في دعم رؤيتنا وتعزيز قيمة أعمالنا. لقد تشرفنا بدعم ومشاركة عدد من الأسماء البارزة التي آمنت برسالتنا وقدّمت لنا من وقتها وجهدها وخبرتها، مما ساهم في رفع مستوى فعالياتنا وزيادة تأثير حملاتنا، ومنهم: الأستاذ محمد الحمادي، الأستاذة منيرة، الأستاذة ناديا الهرمودي، سمو الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، سمو الشيخة لبنى بنت سلطان القاسمي، سمو الشيخ عيسى بن عبدالله المعلا، الأستاذ المستشار علي المازم، السيد عبد الله إسماعيل، ومستر آي.
ومن المهم التأكيد على أن جميع هذه الشراكات والدعم الذي تلقيناه كان نابعًا من إيمان مشترك بقيمة العمل التطوعي والمجتمعي، ولم يُطلب من أي جهة أو شخصية أي مقابل مادي لقاء تعاونهم معنا. لقد كان دعمهم طوعيًا خالصًا، يعبّر عن التزامهم الإنساني والاجتماعي، ويمنحنا دافعًا أكبر للاستمرار في تحقيق أثر إيجابي مستدام.
حظي العديد من فعاليات فريقنا بتغطية إعلامية مميزة من قبل تلفزيون الشارقة، الذي واكب إنجازاتنا وساهم في نقل رسالتنا إلى نطاق أوسع. لقد شرفنا بحضور طاقم تلفزيون الشارقة لعدة فعاليات تطوعية ومجتمعية نظمناها، حيث تم تسليط الضوء على جهودنا، وعرض تقارير تلفزيونية أظهرت حجم العمل وروح الفريق وتأثير المبادرات التي أطلقناها. كانت هذه التغطية دليلاً على مصداقية ما نقدمه، وعاملاً في تعزيز حضورنا الإعلامي، وزيادة الوعي المجتمعي حول أهدافنا الإنسانية والوطنية.
انطلاقًا من إيماننا بقيمة الماء كأبسط حقوق الحياة، أطلق الفريق حملة تهدف إلى جمع مبلغ لبناء بئر في منطقة محتاجة خارج الدولة. وبفضل دعمكم وجهودنا المشتركة، تمكّنا من جمع كامل المبلغ وبدأنا فعليًا في تنفيذ المشروع في العام الماضي. إن هذا الإنجاز الإنساني يعبّر عن مدى تأثير العطاء مهما كان بسيطًا، ويؤكد أن العمل الجماعي قادر على إيصال الحياة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
أطلقنا في العام الماضي حملة أخرى تهدف إلى جمع مبلغ لبناء مسجد يخدم مجتمعًا محليًا يفتقر لمكان للعبادة. واستطعنا - ولله الحمد - الوصول إلى الهدف هذا العام، وتم التبرع بالمبلغ إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لبدء خطوات التنفيذ الفعلي لبناء المسجد. هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا لولا إيماننا العميق بأن العطاء لا يتوقف، وأن نشر الخير يمكن أن يبدأ من فكرة صغيرة تتحول إلى نور دائم في حياة الآخرين.