حرص الفريق على تعزيز مؤتمر EcoZPS بدعوة شخصية بارزة في مجال الاستدامة، فكان لنا الشرف باستضافة الدكتورة دعاء وراكات، معيدة في الهندسة الصناعية في جامعة روتشستر للتكنولوجيا – فرع دبي (RIT Dubai). جاءت دعوتنا للدكتورة دعاء تقديرًا لخبرتها الواسعة ومساهماتها المؤثرة في مجالات التنمية المستدامة والقيادة المجتمعية، وقد رحبت بالدعوة الكريمة من فريقنا لتكون ضيفة شرف في المؤتمر.
قدّمت الدكتورة دعاء عرضًا ثريًا وملهمًا حول أهمية الاستدامة في المستقبل، حيث ألهمت الحضور من الطلبة والمشاركين من مختلف المدارس. كما أجرينا مقابلة خاصة معها بعد العرض التقديمي، مما أضفى بعدًا معرفيًا عميقًا وأثرى التجربة العامة للمؤتمر.
أقسام المؤتمر
كان قسم الابتكار في مؤتمر الاستدامة EcoZPS فرصة مميزة للطلاب لاستكشاف كيفية الإبداع في مواجهة تحديات الاستدامة. تم تقديم مجموعة من المواد للطلاب، وطلبنا منهم التفكير في حلول مشاكل عالمية. من بين هذه المشاكل كان هناك مشكلة الإستهلاك المفرط للطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى مشكلة المياه غير النقية. باستخدام هذه المواد، عمل الطلاب على إيجاد حلول مبتكرة، مثل تصميم أنظمة لتنقية المياه. هذه التجربة أتاحت للطلاب فرصة تطبيق مفاهيم الابتكار والاستدامة في واقع ملموس، مما ساعدهم على التفكير بشكل أكثر إبداعًا في كيفية مواجهة التحديات البيئية في المستقبل.
كان قسم المتحف في مؤتمر الاستدامة مساحة فريدة وتفاعلية أتاحت للطلاب فرصة استكشاف الدور الحيوي للنباتات في تعزيز الاستدامة. ومن أبرز المعروضات كانت شجرة المانجروف، التي تُعد رمزًا قويًا للصمود البيئي. تعرّف الطلاب على كيف تسهم أشجار المانجروف في حماية المناطق الساحلية من التآكل، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتوفير موائل للكائنات البحرية، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في مواجهة التغير المناخي. لم يقتصر المتحف على العرض فقط، بل تميز بأنشطة تفاعلية مثل الزراعة، حيث أُتيحت للطلاب فرصة التفاعل المباشر مع النباتات التي يتعلمون عنها. ومن خلال هذه التجربة الغامرة، تمكن الطلاب من فهم أعمق لمفهوم الاستدامة وتقدير أكبر للطبيعة والدور الذي يمكنهم القيام به في حمايتها.
كان قسم المختبرات في مؤتمر الاستدامة EcoZPS فرصة رائعة للطلاب لربط المفاهيم العلمية بالاستدامة من خلال تجربة عملية. تم طرح مشكلة المياه غير النقية، حيث تمكن الطلاب من دراسة كيفية استخدام المعدات الكيميائية والمخبرية في حل هذه القضايا البيئية. خلال وجودهم في قسم المختبرات، تعلم الطلاب كيفية تطبيق الأساليب العلمية والتقنيات المخبرية لمواجهة تحديات الاستدامة بشكل عملي وفعّال، مما ساعدهم على إدراك دور العلوم في الحفاظ على البيئة وحل مشكلاتها.
عملية تنقية المياه
عدّ عملية تنقية المياه بأستخدام التخثير الكيميائي من الطرق الأساسية في معالجة المياه، حيث تُستخدم لإزالة الشوائب الدقيقة التي يصعب ترسيبها بالطرق العادية. تبدأ العملية بإضافة مواد كيميائية تُعرف بالمخثّرات، مثل كبريتات الألمنيوم (الشبّة) أو كلوريد الحديديك، والتي تتفاعل مع الجسيمات الدقيقة الموجودة في الماء لتُكوّن كتلًا أكبر تُسمى “رقائق”. بعد ذلك، تُترك هذه الرقائق لتترسّب في أحواض خاصة بفعل الجاذبية، ثم يُمرّر الماء من خلال فلاتر لإزالة ما تبقى من الشوائب. وفي المرحلة الأخيرة، يُضاف مطهّر مثل الكلور لضمان خلوّ الماء من البكتيريا والفيروسات، مما يجعل هذه الطريقة فعّالة في إنتاج مياه نظيفة وصالحة للاستخدام.
يقدّم مشروع الزراعة الداخلية نظامًا ذكيًا متطورًا يحاكي البيئة الطبيعية ويعزز نمو النباتات داخل المساحات المغلقة. يعتمد النظام على إضاءة بالأشعة فوق البنفسجية قابلة للتعديل، توفّر ضوءًا مناسبًا على مدار العام لضمان نمو ثابت للنباتات حتى في فصول الشتاء أو الأماكن ذات الإضاءة الضعيفة. كما يتيح نظام الضوء الاصطناعي كامل الطيف إمكانية ضبط أطوال الموجات الضوئية بما يتناسب مع مراحل النمو المختلفة كمرحلة التبرعم والنمو والإزهار، مما يساهم في دورات نمو صحية ومتسارعة.